إلتقط الدستور وتوعد باعتباره نقطةَ حبرٍ في منتصفِ كتابٍ للماغوط, وفاصلة في كتاب يقظة العرب لجورج أنطونيوس . اعتَبَره دستورُ الموت الناطق. ووعدُ بالأبد الغافي على قبر الولد والوالد.
من وحي جورج انطانيوس عن الدستور والمستور والغافي على تاريخ الوقت السوري:
إن الهدف الرئيسي لهذا الدستور أين يبين قصة ويبين ما فيها من نكران للذات وللأفقٍ ضيق. وليس الهدف منه أن يكون تاريخاً نهائياً- ولا حتى مفصلاً بين مفاصل نقاط الدماء الغير معّرفة. بل أن يتضمن سرداً موجزاً لأصول الحكم الغوغائي, وتطوره, والمشكلات السوخوفية التي تواجهه, في سرد قصصي متتابع. يتخلله الوعد بالموت والأرق.
لم يقدّر لهذه القصة أن تروى بدماءٍ كدماء اليوم. فقد صدرت طبعة قديمة محفورة في طبقات التاريخ الثمانيني المترتب بالأسدية. ولكن يبدو أنه لم يؤلف له كتاب شخصاني كدستور اليوم, يروي هذه القصة من بدايتها. أي منذ ظهور الأسدية الملكية قبل 40 عاماً-حتى يومنا الحاضر.
بدأت قصة التشذب الأسدي منذ وقت دستوري قديم, لكن لم يكن دستوريُ المَلكية كهذا الدستور. في ظل رعاية غيبية وانفجارات متكررة, لها علاقة بهذه القصة السورية. هذه الدستور يلقي بغالونات دماء على ظهور فخر الدين في بلاد الشام, وحملات محمد علي التي شنها على سيدته تركيا.
وكانت لفظة “الأسدي” تطلق في معناها (الألتوغرافي) الضيق على الشعب ما بعد الثمانيني وحده, لكن ذلك المعنى قد هجر اليوم, ولم تعد له قيمة إلا في علم أصول الأجناس اليوم, ويعكسه النهائية العدمية في دستور (البشار) الواهي للفظ (حرف الثاء) الغير واعي.
فما قول بطرس البستاني 1819- 1883, في غيبيات دستوركم الحالي. حين أصدر مجلة (نفير سوريا). فمعرفة البستاني والاستنارة العقلية, تًرهقُه اليوم وتَبكي دماءً رخيصة. بين (الجنان) التي كان شعارها –حب الوطن من الايمان- ودستوركم الحالي بشعار (البشار) تسخيفٌ وتمحيصُ وترقيع وتشويه بحاليّ السوريّ وواقعه. بين (الجمعية العلمية السورية 1875) و (الجمعية المعلوماتية السورية-البشارية), سرمدٌ حقيقي وترف ذو تشويه انساني غريب. وقتٌ ضائع وضميرٌ أسدو-سوري متساخف متجدد بالبعد اللاسوري.
” ومن طبيعة المزاج العربي أن يدرك الأمور في أجزاء وفترات متقطعة أكثر من ادراكه لها إذا جاءت في خطة متكاملة قائمة على جهود متواصلة” البستاني ص 161
فمن الطبيعي أن تكون الثورة الضد أسدية سجل لانفجارات متوهجة تتخللها فترات من التوقف والتأهب. ولعل دستوركم لم يكن فاصلة في كتاب بل لاشيء متكامل. ذروة في تأهب ثورة السوريين للانتفاض والتعبير.
—————————————————————————–
ملحق (1) تنبهوا واســتفيقوا أيها العرب فقد طمى الخطب حتى غاصت الركب – من شعر ابراهيم يازجي 1847- 1871
ملحق (2) عن جورج انطانيوس
————————————————————–
zead Raed
تعليق واحد
اسقاطات غاية في الجمال..