بقلم : a alh
————–
في هذه الأزمنة التي يصنعها بعضنا و يرقبها عن وجل البعض الآخر و يحاربها آخرون، تنتشر المصطلحات التي تستوحي من اللحظة كل المعنى و الزخم!!
إنها تعابير ليست جديدة على الإطلاق و إنما استخدمت في المكان و الزمان اللذين وافقا الروح المهيمنة فتحولت هذه التعابير إلى أمضى الأسلحة التي يمكن أن نصوبها إلى الماضي الذي نعيش بعضه و لكنه يرفض أن يقبل بالزوال.
و كان من الطرافة أن الطرف المعادي هو الذي أضاف حيزاً كبيراً من هذه المصطلحات، ليوظفها لاحقاً الوجدان الجماعي في الصراع المصيري الذي نمر فيه.
و لربما كان القذافي هو سيد التعابير و المصطلحات لا ينازعه على هذا المكان أحد، انه بطرافة و تطرف شخصيته كان قادراً على توليد العديد من المصطلحات التي و جدت طريقها بسرعة لتصبح من أشيع التعابير التي تجري على الألسنة، و ما يلي جزءٌ مما أضافه القذافي:
زنقة زنقة دار دار، من أنتم، الجرذان المقملين،
يليه في الطرافة و خفة الدم الرئيس المعتذر علي عبد الله صالح و فيما يلي شئٌ من بلاغته:
فاتكم الغطار فاتكم الغطار، من أراد السلطة فليسلك سلوك حضاري،
ثم يأتي في الخاتمة قاتل الأطفال و النساء السيد بشار الأسد و لكن و مختلفاً عن سابقيه فهو سمجٌ كريه ثقيل الدم لا يمكن هضمه، و لكن هذا لا يعني أن نغمطه حقه فهو أيضاً كانت له مساهمات فعالة لإثراء اللحظة بتعبيرات لا تخلو من الصدق و منها:
المؤامرة، المندسين، الجراثيم، السلفيين، الإصلاح،
ثم لننتقل إلى الطرف الآخر، انه الشعب انه رجل الشارع العادي الذي و بكلمته البسيطة قد خلق في النفوس أمواجاً لا تزال تحرك النفس حتى اللحظة و من اشهر هذه المصطلحات:
الشعب يريد إسقاط النظام
هرمنا هرمنا بانتظار هذه اللحظة التاريخية
يا شعب تونس العظيم
ارحل
و كان لشعبنا السوري و نظراً لطول فترة ثورته مساهمات فعالة و قد اختلفت وفقاً للزمان و المكان:
فمن درعا كانت البداية و كانت الكلمات التي هزت الجميع و حركت كوامن النفوس و قد ارتدت اولاً صبغة على مستوى محلي:
فكانت البداية مع الفزعة الفزعة
ثم اللي بقتل شعبه خاين
الموت و لا المذلة
و تلاها لاحقاً و مع امتداد الثورة إلى مختلف أنحاء سوريا
يلا ارحل يا بشار
يلعن روحك يا حافظ
أنا إنسان ماني حيوان
الجيش السوري خاين
الله محيي الجيش الحر
إن هذه المصطلحات قد أصبحت السلاح الأمضى الذي نوجهه للماضي العفن الذي نثور لنتخلص من وقعه وأثره، وهي تفعل في النفس ما لا يمكن أن نتخيله، إن صيحة الله أكبر قد غدت اليوم هي الرصاصة الحقيقية التي تقع على مسامع كتائب الأسد فتوقع الرعب في قلوب الظالمين.
بوركتم وطبتم عسى أن يجعلكم الله من الصالحين و يورثكم الأرض انه عزيز حكيم