صورة الفتاة التي رفعت اللافتة هي اليوم و ليس البارحة
لكن الفتاة كتبتها البارحة و لم تسطتع رفعها و عليها التاريخ مسجل
كتبتها في حمامات الجامعة
———————————————————-
اليوم يعني كان الميدان كالعادة مزين بعبارات الحرية عالحيطان……. طبعا اهل الميدان أغلبن ثورجية لهيك طلبت من شب يوصلني عالجامع لأني ما بعرفو …. وصلنا وقرينا الفاتحة على روح الشهيد بنات وشباب وبعدين مشينا وصرنا نكبر ونقول لا اله الا الله والشهيد حبيب الله
أحد الشباب كان معو جهاز بث وشب تاني معو لافتة وأنا حاملة لافتة ……. اللافتة اللي ما لحقت طالعها الا ولقيبت رجال نط بين المتظاهرين وخطفا مني بكل رشاقة ورماها!
وخبط جهاز البث ووقعو عالأرض وهجم عالشب اللي معو لافتة…… فجأة طلعت العصي من ناس كانو عأساس عم يشيعوا معنا.. بطلع عيميني بلاقي شبيحة معن بواريد…… والناس حواليي عم تهرب… وشب عالأرض وواحد عم يضربو……… ضرب رصاص
شب اتصاوب
ولاد طالعين من المدرسة … الرصاص عم ينضرب على بعد كم متر منهن….. ناس عم تركد
بنات عم يلوموني ليش رفعت لافتة
منظر الولاد بكاني…… في شبين اتاخدوا وبعدين اتدخلوا اهل الميدان وخلصوهن من ايدين الأمن بالسياسة
حسيت كل شي صار بسببي…البنات ما بقى عرفوا بدهن يهدوا الولاد ولا يهدوني……. اكتشفت انو ياريت الواحد يموت بس ما يورط حدا…… أنا رايحة عرفانة لوين وليش وشو الهدف…. بس بسببي حدا يتاخد ما بسامح حالي
ارتحت لما عرفت انو الشبين طلعوا
ولساتني عند كلامي…………. الثامن من آذار عيدي وليس عيدا للبعث…….. أي أي عيدي