أسماء محمود كفتارو
2842012
——————————
أخوتي … وأخواتي في الوطن يا من نتشارك جميعاً لتجاوز المحنة السورية القاسية والتي بدورنا وعزيمتنا وتعاضدنا نحاول إعادة بناء الدولة السورية المدنية.
يا أبناء الشام الشريف .. يا أبناء دمشق عاصمة الروح …. ومسار الأنبياء …. وملتقى الحضارات.
أمي العظيمة سوريا تستغيث وتستصرخ ولسان حالها يقول:”يا أبنائي أنا أمكم أنا مهدكم أولاً وأخيراً وقبل كل شيء ”
من هذه الاستغاثة التي بتنا نسمع صداها كل يوم مئات المرات، أصبح من واجب الجميع إعادة بناء البيت السوري الواحد بأمانة وإخلاص …. بمحبة وتعاون … أؤمن أن ما حك جلودكم مثل أظفاركم .. أخوتي أؤمن أن الداء سوري والدواء سوري ونحن الداء والدواء …. بهذا الحس العالي كنت أريد أن أتقدم أليكم وباسمكم مخلصة … نزيهة … مؤمنة بأن سوريا تسحق منا الكثير لنرفع عنها الظلم والألم ولنوحد الصف لرسم ملامح حقيقية لسوريا الجديدة، كنت عازمة على أن أقتحم النار وأواجه الإعصار مرضاةً لله عزوجل واحتراماً لذواتنا الإنسانية ولكل سوري حر نطق بالحق وللأم سوريا.
ومن أيماني أن قبل الخوض في مرحلة المصارحة والمصالحة التي من دورها الحل السلمي والوطني للأزمة الحالية في سوريا لن أستطيع رسم الملامح التي وضعتها لخطتي تحت قبة البرلمان والتي كانت تحمل الملامح التالية:
1.دولة المواطنة وسيادة القانون وإلغاء التمييز على أساس اللون والعرق والدين والجنس هو أساس بناء الدولة المدنية الحديثة.
2.زمن السلطة الشمولية الأحادية وحكم الحزب الواحد قد انتهى واقعياً وتاريخياً ودستورياً وباتت التعددية حلماً وطموحاً ملموساً في الواقع السوري.
3.الأم السورية العظيمة حالت التشريعات بينها وبين جنسية أبنائها …. العمل على تشريع ينصف الأم السورية.
4.الطلاق التعسفي … الخلع … سكن الحاضن … العمل على تطوير قانون الأحوال الشخصية.
5.القيم والمبادئ السليمة من شأنها إعادة أواصر المحبة وترميم الجراح …. العمل على مناهج أخلاقية في جميع المراحل الدراسية لأبناء سوريا.
من إيماني أن المسؤولية تكليف لا تشريف, وبأنها دور وعمل لا مكاسب وامتيازات, وأن العمل للوطن يكون فوق أرضه من الشرق إلى الغرب, ومن الشمال إلى الجنوب غير محصور تحت قبة برلمان أو مجلس. واحتراماً مني لمسيرة جدي سماحة الشيخ أحمد كفتارو رحمه الله قررت سحب ترشيح اسمي لعضوية مجلس الشعب في مرحلة ضاع فيها الحق.