———————————–
الشيخ احمد معاذ الخطيب …
ولد في دمشق عام 1960. 1380 هـ/ ، واستفاد من والده (خطيب الشام وعالمها السيد محمد أبو الفرج)، وعلماء آخرين رحمهم الله ، وقام بالخطابة لسنوات في مساجد أخرى. درس الجيوفيزياء التطبيقية وعمل مهندساً بتروفيزيائياً ستة أعوام في شركة الفرات للنفط, درَّس عدة مواد شرعية في معهد المحدث الشيخ بدر الدين الحسني وأستاذ مادتي الدعوة الإسلامية والخطابة في معهد التهذيب والتعليم للعلوم الشرعية بدمشق حالياً. أقام العديد من الدورات الدعوية والعلمية وحاضر وخطب في عدة دول : نيجيرية، البوسنة، إنكلترا، الولايات المتحدة الأميركية، هولندا، تركية… انتسب إلى الجمعية الجيولوجية السورية، والجمعية السورية للعلوم النفسية
وعمل كمهندس جيولوجي لست سنوات في شركة الفرات للنفط (شركة شل-سورية).
كما انه عضو الجمعية الجيولوجية السورية والجمعية السورية للعلوم النفسية, ألف المئات من الكتب و المقالات في مختلف الدراسات الاجتماعية و الإسلامية وهو أحد أبرز الدعاة السو ريين المعتدلين , كان خطيب لجامع بني أمية الكبير في مدينة دمشق,.ورئيسا سابقا لجمعية التمدن الإسلامي.
عُرف عنه دعوته للعدالة الاجتماعية والتعددية الحزبية و نبذ الطائفية و اشتُهر بجرأته في قول الحق، مما جعل تجربته مع الأمن السوري كبيرة.
كما تم اعتقاله على خلفية تفاعله مع الحراك السلمي الذي بدأ في سوريا في منتصف شهر آذار 2011 حيث شهدت سوريا موجة من البطش الأمني و القمع المفرط الممارس من قبل أجهزة الأمن و الدولة في محاولة لوضع حد للاحتجاجات الشعبية المنددة و المطالبة بحقوق أصيلة مسلوبة على يد النظام الحاكم في سوريا.
“ليكن عشق الحرية في كلّ كلمة نقولها
و في كلّ سلوك نتحرّك به
و لنهزّ صمت الناس بشجاعتنا
و لنكسر قيود جبنهم بعدم خوفنا من الظالمين مهما كانوا ..”
هذه كلمات الشيخ أحمد معاذ الخطيب الحسني الذي جهر بكلمة الحقّ في وجه الظلم منذ اليوم الأوّل للثورة السورية .
الشيخ الذي لم يتردّد في أن يحث الناس على المطالبة بالحرية و حبّ الوطن و الإيمان بالله كما يريد هو لهذا الإيمان أن يكون , قوّة للتحرّر و العدل و الانعتاق من كلّ سلطان و ظلم على وجه الأرض , لا كما يريده مشايخ السلطان أن يكون مسبحة و مشيا وهربا بجانب الجدار طلبا للستر و تجنّبا للفتن …
زار مجالس عزاء الشهداء في ريف دمشق في أوّل الثورة و خطب فيها و حرّك القلوب و أكّد على أنّ الحرية هي ملك الانسانية وحدها ليست هدية النظام و لا تحت إرادة السلطان.
و عُزل عن خطابة الأموي و اقتادوه منذ الأسابيع الأولى للثورة كحر صامد في وجه الظلم الجائر الى اقبية السجون …
بينما البوطي و حسون و عبد الستار السيد و بشير عيد الباري يتمسّحون بأهداب النظام و ويبجلون صفاته ويمدحونه , و يلعنون من يسبّح بغير حمد عرشه , و يطالبون بسحق وقتل من يطالب بالحرية ..وبأسم الدين ,
إنّ جريمة هذا النظام في تشويه معنى الدين الحنيف لا تقلّ عن جريمته في تشويه معنى الوطن والتاريخ و تزييفه للحقائق وفبركتها و رقصه على أشلاء الشهداء بدم بارد
كان الشيخ معاذ عندما يزور احد في بيته يأتي معه في أغلب الأحيان بكيس فواكه من باب (تهادوا تحابوا )وقال أنه تعلم هذه العادة من البوسنيين ..
عندما تزوره في داره ينحني ويقرب لك حذاءك حتى لا تمشي حافياً على الأرض , لديه أصدقاء من كل الطوائف والأعراق في سورية .. وصداقته بهم حقيقية وعميقة ..
بيته مفتوح دائما وابدا للسائلين والمستفتين ليل نهار .. حتى لو كان ذلك على حساب صحته وراحته ..
والآن يعتقل الشيخ للمرة الخامسة منذ بدء الثورة من قبل المخابرات السورية، لأنه لم يرض مهادنة النظام أو التملق له كما فعل غيره من مشايخ النظام وأتباعه.