بعض المثقفين عندهم نموذج لكيف يجب أن تتم الثورات، البعض يتعب نفسه بما يجب وما كان يجب والخ. بغض النظر. اليوم يجب أن نعيش هذه اللحظات بكثافة. هذه السعادة. الغرب ينتظر نتائج الانتخابات المصرية. مش العرب ينتظرون الانتخابات الأميركية أو الإسرائيلية…
الله يقدّرنا نعيش هالأيام الحاسمة بحكمة
النقاش حول العلمانية ضروري ومهم وإن لم يكن بالمصيرية التي يصل إليها البعض
النقاشات الأيديولوجية تقولب التاريخ وتقولب الوقائع لمواقف مسبقة. وتؤدي لتعصبات وإقامة معسكرات لا تفيد كثيراً لا البحث العلمي ولا الموقف العقلاني
نتحدث عن العلمانية وهي ظاهرة لفظها مترجم
مرّ كل التنوير الأوربي ولم يستخدم كلمة “علمانية”. لنهاية القرن التاسع عشر لحتى استُخدم هذا اللفظ. مرّ القرن ال17 وال18 ولم تستخدم كلمة علمانية. استخدمت من قبل “المفكرين الأحرار” كموقف أيديولوجي. استخدمها مفكرون للتميز عن الإلحاد. الإلحاد أقدم من العلمانية بكثير. حيثما وجد الدين وجد الإلحاد. كان هناك ربوبية. ربوبية فولتير والتنوير الفرنسي ووحدانية الرب ووحدة العقل البشري والأصل العقيدي لكل الأديان الخ…
ظهرت بعد ذلك على أيدي العلوم الاجتماعية في القرن العشرين “سرديات كبرى” تقرأ التاريخ كعملية علمنة. عملية تمايز بين المجالات الدينية والدنيوية الخ. بعدين صار فيه حقائق صفعتها لهالنظرية وقيل انها لا تتوافق مع الحق ولا تفسر كلشي وصار فيه ظواهر تدين في الغرب والشرق الخ
تحول العلمانية من موقف تحييد الدولة عن الدين إلى جعلها تقصي الدين عن الحيز العام. نقل النقاش إلى موقف سلبي أيديولوجي من الظاهرة الدينية. العلمانية الصلبة المتشددة في فرنسا وأتاتورك وتونس. خاصة عند المثقفين الحداثيين في العالم الثالث تبع انو تقليد الغرب يعني العلمنة يعني مصادمة الدين
علمانية خصخصة القرار الديني. الدين ظاهرة مجالها خاص. غير مستحب إظهاره في المجال العام. مش الشارع وإنما المجالات التي تسيطر عليها الدولة: المدرسة الخ
———————
جمال الأفغاني خلط بين العلمانية والإلحاد (كتابة الرد على الدهريين) ربما مش بقصد كما يفعل إسلاميون اليوم. ترجمة جمال الدين الأفغاني دقيقة جداً: الدهرية
المعجم الوحيد الجامع بعد لسان العرب معجم “محيط المحيط” لبطرس البستاني. العلمانية من عالم. سيكيولاريزم من سيكولوم يعني زمني. الزمن الدنيوي الذي تقضيه الإنسانية في انتظار “الخلاص”. سيكيولار يعني “زمني” مقابل “روحي”. بالفرنسي “اللائكي” اللي مش “إكليروس”
في ثقافتنا العربية الإسلامية ووجه المصطلح بسلبية شديدة. الثورات العلمية والفنية في أوربا مرت دون استخدام كلمة علمانية. الدولة العثمانية أجرت عمليات “علمنة” قبل أتاتورك. الجابري: دعونا نتحدث عن الديمقراطية وشيلونا من التعصب لكلمة علمانية. لأسباب متعلقة باللفظ وغموضه في اللغة أولاً. وثانياً مصطلح العلمانية ارتبط بالهيمنة الاستعمارية وحركة الإصلاحيين الإسلاميين تبع العودة للإسلام وتنقيته والخ. هناك شحنة سلبية يطلقها المصطلح في الفضاء الحضاري العربي الإسلامي.
الاستقطاب الإسلامي العلماني وصفة للاحتراب الأهلي وليس للتعددية والديمقراطية. تتحول المواقف الأيديولوجية إلى هويات. اللعبة الديمقراطية لا تدور بين هويات بل بين مواقف. الهويات لا تتغير. تحتاج حقباً تاريخية. هي تُصنع طبعاً لكن على فترات طويلة. الصراع بين هويات تحاول أن تطرح نفسها وتحدد نفسها وتقضي ع الآخر وتحارب على مجالها الحيوي ولا تهمها الوحدة وما عندها مشكلة بالتقسيم..
(“نثق بالله” ع دولار أميركية أضافها آيزنهاور 1952 في إطار محاربة الشيوعية)
تحويل الدين (أو اللادين) لأيديولوجيا, طائفة.. كل استخدامات “طائفة” معنى سلبي, تقسيمي, تجزيئي
كلمة علمانية استُخدمت (بعد انهيار المعسكر الاشتراكي) لـطمس المواقف. بدل يساري بقلك علماني. بدل ديمقراطي بقلك علماني. تحالف مع الاستعمار مع الاستبداد الخ بقلك علماني. بدل ملحد بقلك علماني. شيء سلبي يغطى بكلمة علماني التي لا توضح الكثير من هوية صاحبها. بالذات لما تكون وصف لشخص! شو يعني علماني؟ الدولة علمانية. بس شو الشخص؟ يساري؟ ديمقراطي؟ رجعي؟ قومي؟ الخ.
لذلك يفضّل استخدام كلمة “ديمقراطي”. موقف من الدولة والاستبداد والانتخابات وحرية الاعتقاد. هنا يمكن الدفاع عن علمانية الدولة كديمقراطي متدين بتقول انو الدين لا يحتاج إلى إملاء دولتي ولا الدولة محتاجة لتبرير نفسها بطابع أيديولوجي.
الموقف العلماني المعادي لوجود الدين في الحيز العام نشأ في كل الدول اللي كان فيها نظام قديم قائم ع التحالف بين مؤسسة دينية ومؤسسة حاكمة: الثورة البلشفية (ع الكنيسة الأرثوذكسية والقيصرية) والفرنسية (الكاثوليكية والملكية).
———————
التأريخ للثورة الفرنسية أصبح صعباً لكثرة أسطرتها. الإصلاحات في قضية إخضاع الكنيسة الفرنسية للدولة بدأت في عهد لويس ال16. حاول إخضاع الكنيسة لسلطة الملك. الضرائب. تعيين المطارنة. فرنسة الكنيسة.
أول أشكال العلمنة كانت إخضاع المؤسسة الدينية للدولة الوطنية. ورافقتها ملاحقة الأقليات! الدولة الوطنية هي الحل لمسألة الطائفية. وانتهت أن الناس على دين ملوكها. وأن أمير المقاطعة من حقه تحديد دين سكان المقاطعة. “المطاوعة” كانوا بإنكلترا يجرو الناس ع الصلاة يوم الأحد! كانت هذه أولى دفعات العلمنة. مش فصل الدين عن الدولة. مش هيك تمت العملية.
ومصطلح “سيكيولوم” (سيكيولاريزم) مصطلح ديني. من مصطلحات الكنيسة. “الدهرية”. كان هناك secular clergy هدول رجال الدين اللي بيشتغلو بالمجتمع. رجال دين علمانيين! والـ regular clergy رجال الدين الرهبان المعتزلين. كلها مصطلحات دينية.
البطل في كل عمليات العلمنة هذه هو الدولة الوطنية. وأول ما حُسم هو أن الدين يخضع للدولة. يعني لم تجرِ العلمنة بشكل محايد قيمياً وأخلاقياً ودينياً. الدولة حاولت سرقة القداسة من الكنيسة. وبدأ ينشأ الدين الوطني العلماني الإلحادي. عملية تأسيس الدين الجديد الدنيوي. الدولة تنفذ قوانين. تشرف ع المجتمع. لها وصاية. تفوق أخلاقي. الخ. تدعي تمثيل الأخلاق العامة والمصالح العامة. وبالتالي مش كما يقول بعض الليبراليين انو الدولة مالها دور والمجتمع والسوق الحر هو اللي يقرر.
(العلمانية عموماً تتحدث عن احترام الأديان لكنها تقدس قيماً دنيوية قد تتحول يوماً إلى دين جديد).
———————
مفهوم الحق الإلهي في الحكم مش كلام قرون وسطى. لم يكن للملوك حق مباشر في الملك وإنما هناك وساطة: الكنيسة. الدولة لما حاولت أخذ حق الكنيسة في “الجلالة”. المسلم في العصور الوسطى ما كان يقول مثلاً “جلالة الملك”. الجلالة لله وحده. الدولة هي التي جاءت لتحتكر القداسة و”الجلالة”. هالكلام كلام عصر الحداثة. وانو من يناقش الحاكم كمن يناقش الرب. وانو خائن (كافر وطنياً) الخ.
(مافي فكر بالعلوم الاجتماعية ليس له أساطير مؤسسة، أبداً، كل العلوم العقلانية لها أساطير، حتى عند جون رولز بتلاقي أشيا مقدسة ونزعات ما ورائية، منها انو الناس يولدون أحراراً ومتساوين والتسامح والخ، هاي كلها كلام غيبي، ليس له دليل علمي أو “طبيعي”..)
(الإيمان جوهر الدين، مش فرض، الإيمان مش بمعنى belief, بس faith, الإيمان المطلق، اللي ما يتزعزع مهما حصل)
التسامح فكرة تكتيكية كمان! مش بس فكرة أخلاقية وإنما عملياً فكرة ضرورية. ما بتزبط دولة ما تكون متسامحة مع أديان غير دينها الرسمي.
جان لوك بقول انو التسامح مع الملحدين غلط. لأنهم كذابين لا يمكن الوثوق بهم. تجمعاتهم مؤذية. والكاثوليك مرتبطين بالخارج! للأسف هاد الفكر الغربي اللي عاملينو مرجع عنا. الناس لا تقرأ.
(“الثورة البريطانية المجيدة” كانت انقلاب على ملك كاثوليكي مشان يجيبو بدالو بروتستانتي.. هدول مثقفينا العرب اللي بيطلقو أحكام ع الثورات العربية انو هاي مش ثورة وهاي لا تستحق هالمسمى الخ..!)
عزمي بشارة: العلمانية الفرنسية برأيي ستتجه من العلمانية الصلبة إلى العلمانية المحايدة، لأن الدين ظاهرة اجتماعية وليس ظاهرة فردية.
ليبرالياً الحجاب حق. مش كموقف ديني ولاية أوهايو أقرت حق المسلمة في الحجاب بالمدرسة.
———————
بريطانيا فيها كنيسة رسمية. الكنيسة الأنغيكانية في بريطانيا رسمية. وفيها أمور عديدة وطنية الطابع (لو تمت عندنا في مسجد بتقوم القيامة!). الجميع متفقون أن هذا رمز للهوية الوطنية والتراث في بريطانيا. والجميع متفقون على تحييد الدولة تماماً أمام المواطنين عن الدين واللادين.
أميركا: النموذج الأميركي بدأ كعلمانية صلبة نتيجة للآباء المؤسسين، متل توماس جفرسون، جون آدمز، بنجامين فرنكلين.. كانت لديهم مواقف ربوبية. إلهية عقلانية. لكن تدين الناس فرض نفسه. الاستطلاعات تسجل دائماً في الولايات المتحدة أن 90% مؤمنون. 17% يؤمنون أنها الأرض العذراء وأرض الميعاد ويجب تطبيق الشريعة فيها (شريعة العهد القديم)! 1600 إذاعة دينية و400 تلفزيون بأميركا! الانشقاق عن كنيسة لا يعبّر عنه بالإلحاد وإنما بكنيسة أخرى! فيه كنائس خاصة! هاي العلمانية الأميركية (وهم لا يستخدمون الكلمة كثيراً على كل حال) هي منع الدولة من تأسيس كنيسة أو التدخل في العقائد الخ. وبأميركا فيه حالة طائفية! انو رئيس مورموني مثلاً مشكوك بمسيحيته صعب ينجح في انتخابات رئاسية! متل رئيس علوي عنا أو درزي! الخ
أوباما يقول في كتابه (مزعج انو الواحد يقرا كتاب مرشح رئاسي بس الواحد يضطر يفهم الزلمة، المنيح انو هو اللي كاتبو، جورج بوش بكون حدا كاتبلو كتابو! بس أوباما أستاذ جامعي) من أخطاء الحزب الديمقراطي تجاهل الدين.. لذلك هو يؤكد على مسيحيته وكيف أصيب باستنارة ذاتية وإيمان وكيف جاء المسيح يخلصه.. الخ. لو الدولة الأميركية محايدة دينياً ما كان اضطر لذلك، ولا كان اضطر لإنكار أصله الإسلامي!
تركيا: العلمانية الأتاتوركية كانت أكثر تصلباً من الفرنسية. على جمهور متدين. هنا نشأت الحاجة للديكتاتورية. لأنو صعب ديمقراطياً تفرض علمانية فرنسية ع شعب مسلم. هذا أدى لتغييرات في المجتمع ثم تغييرات في السياسة وتغييرات في الفكر الإسلامي الخ. كل مرة جرت انتخابات كانت الأحزاب العلمانية تعدّل موقفها من الدين والمدارس الدينية. كل الانقلابات العسكرية اللي حصلت بعدين تفسّر انو الأحزاب (الشعبوية) تتملق مشاعر الناس الدينية وتعدّل موقفها من الأتاتوركية فينشأ تغير في الموقف السياسي. حزب العدالة والتنمية (بغض النظر عن موقفه من القضايا العربية) أنقذ تركيا من حزب فاشي. فضلاً عن إدارته الجيدة ومثابرته على مكافحة الفساد. والتنازلات اللي عملها مع الآباء المؤسسين للحزب (حزب السعادة، “إخوان” تركيا).
هذا يتكرر في مصر مع جرعة دينية أكبر. النقاشات الحادثة بين شباب الإخوان والإخوان، بين أبو الفتوح والقيادات الإخوانية، الخ، تشبه نقاشات حزب السعادة وحزب العدالة والتنمية.
الهدف الأسمى للعمل السياسي تحقيق العدالة. خدمة الناس. شو هدف السياسة غير هيك؟ هالهوس بالهوية والعلمانية والإسلام وهالعلاك المصدي مالو داعي. فسخ المجتمع بصراع إسلامي علماني يعيق الشغل من أجل العدالة.
كان بالفترة العثمانية تطور طبيعي نحو دولة المواطنين. مواطن عثماني. قرار قانوني لإنهاء الحدود. سلطان عثماني هو اللي قال (مش أتاتورك) انو مافي عقوبة للمرتد. مافي عقوبة لا ينص عليها القانون. الدستور. الخ. إصلاح مدني لدولة حديثة. كان يشبه كثيراً إصلاحات الدولة البريطانية في القرن ال19. لكن في إطار ثقافة إسلامية. حتى أتاتورك لما ألغى الخلافة ألغاها بفتوى. انو ملك عضوض ومش جزء من الإسلام الخ. ما قطع الإصلاح العثماني هو الحرب العالمية والاستعمار. كنا ماشيين صح.
———————
المنصف المرزوقي: معظم المعارك النظرية في الفكر معارك سياسية في الواقع.. وراءها رهانات سياسية.. الصراع بين الدين والدولة صراع بين متخاصمين باسم الدين وباسم الدولة. بشر يستعملون الدين وبشر يستعملون الدولة، لهدف السيطرة على ثلاثي السلطة-الثروة-الاعتبار/. معركة موجودة في كل مكان وكل زمان. لذا القضية قضية استبداد وديمقراطية. دون نسيان أن هناك بشراً سيستعملون الديمقراطية للوصول للسلطة والثروة والاعتبار. لكن فيها آليات تحقيق عدل.
———————
بتاريخنا الإسلامي كان فيه حركات تنوير وعقلنة كتير. والتاريخ المسيحي كمان بالمناسبة! مش صحيح انو الإسلام مع العلم والكنيسة تحاربه! الأديرة هي التي ترجمت الفلسفة الإسلامية.
هنا التناقض بين الدين والعلم مش موجود. بعض الناس يعتبرون العلم أيديولوجيا. ويعتبرون الدين فرضية علمية مخطوءة.
———————
العلمانية هي الفصل بين السياسة والقداسة. هلأ الفصل بين المجالات الدنيوية والقداسة بدأتش بالسياسة. بدأت بالعلم والفن وأشياء أخرى. تفسير الأشياء بقوانين من داخلها مش قوانين خارجة عنها. نزع السحر أو نزع الدهشة عن العالم disenchantment. ومش بس المتدينين بيجو ع السياسة بأساطير وقداسات. فيه ناس تقدس الزعيم وتقدس الشعب وتقدس الوطن وتقدس الحزب وتقدس الطبقة الخ. القداسة والقدسيات تنشأ حتى في أطر علمانية. الأيديولوجيات التي تقدس أشياء بعينها مو مشكلة. وصول أحزاب أيديولوجية مو مشكلة. المشكلة هو استخدام قوة الدولة في فرض قداسات ما. وطبعاً هاد إلو درجات! يعني فيه أشياء بدها تدريس بالمدارس مثلاً. مهما كنت علماني، كيف بدك تلغي الاحترام للتاريخ والأبطال والأمة وحب الوطن والآباء المؤسسين وسائر الغيبيات هاي؟؟ كيف بتحترم العلَم؟ العلم صنم؟ صنمية علمانية؟ الخ. مافي تكفير علماني؟ تخوين؟ إذن القضية قضية ظلم أكثر منها قضية مقدس. المقدس موجود وين ما كان. هناك حد أدنى من فرض المقدس يجمع المواطنين ولا يظلم أحداً منهم. هنا القضية. المهم ما تكون هناك طبقة سميكة من الواجبات الجوهرانية التي تثقل كاهل المواطن. المفروض طبقة المقدسات رقيقة.
———————
التحدي الأكبر أمام المثقف السياسي انو ما تكون نخبوي متعالي ع الجماهير ولا شعبوي انتهازي بيّاع مبادئ.. هاد المثقف الديمقراطي! هلأ المثقفين مو كلهم هيك. فيه مثقفين بخدمة أفكار محافظة. فيه مثقفين بخدمة فاشيات أو أنظمة طغيان. الخ. المحافظين الجدد ع فكرة هم مثقفين! مثقفين مؤدلجين الخ.
———————
لا يوجد سؤال اسمو: الإسلام والديمقراطية. سؤال لا معنى له!
وقت نحكي عن ثقافة سياسية لما مستبد يبرر استبدادو، هاد غلط. نظريات استعمارية تبرر الاستبداد في العالم العربي بحجة غياث الثقافة الديمقراطية. متل بشار الأسد! بس الأصل فيه ثقافة ديمقراطية يجب تنميتها. الديمقراطية عملية تنشئة متواصلة للمواطنة.
رابط المحاضرة كاملاً