إلى أبطال الحريّة في سوريا
الشاعرة الإيرانية: صديقه وَسْمَقي
ترجمها عن السويدية: حنا حيمو
—————————————
أكثر من نجوم السّماء
ورود التوليب الحمراء المتفتّقة من جسدكِ.
عيوننا تحدّقُ بدهشة
بقدميكِ الثابتتين
وركبتيك اللّتين لم تتعلّما الركوع.
سلاماً حمص
يا مدينة الاحرار
والشّجعان
سلاماً حمص
أيتها الياقوتةُ الحمراء
في خاتم الحريّةِ والمقاومة
يا من دفعتِ الظلمَ
إلى طريقٍ مسدود
و الجلاّدين إلى الجنون
حمص
يا مدينةً عطشى
جائعةً و جريحة
إسمُكِ يجعلُ نبض كلماتي
يدقُّ بعنف
أنتِ نشيدٌ لموت الديكتاتور
شفاهي تُردِّدُ صدى أغنيتك
وقلبي يدقُّ لحنكِ.
محاطةً بالضّباع
و أنتِ بكاملِ بهاءكِ.
كنسرٍ محلِّقٍ في الأعالي
أتيتُ لأشدَّ على يديكِ
وأضع صداقتي فيهما
أتيتُ لأضمِّدَ جراحَكِ
بوشاحيَ الأخضر
ولأدفّئكِ بمعطفي الأخضر
في هذا الشتاء القارس
أنا هنا لنمشي سويّةً
هذا الطريق الضيّق
المحاط بالمخاطر
أنظري
زجاجتي فارغةً
و صرّتي بدون طعام
أنا أيضاً عَطشانة للحريّة
و جائعةٌ للعدالة
أكتافي تنوءُ تحت ثقل الظلم
أنظري
كيف قرّحَ أبناء بلدي كامل جسدي
بالجهلِ و المكرِ والخداع
أنا أيضاً أقفُ ثابتةً
أتيتُكِ
لنعبرَ سويّةً
هاويةَ الظّلم
و عنقَ الزجاجةِ المحفوف بالخداع
إن لم نَتِهْ
فسنجدُ خلفَ الصخور السوداء
نبعاً صافياً
في وسطِ حقول الزيتون
ضعي يديكِ في يدَيّ
ودعينا نأخذُ شهيقاً جديداً
و نفكّر بعبق الفجر والشّمس
ونحن وسطَ النّارِ والدّخان.
16-2-2012
تعليقان
. “لیست بدقیقه” Thanks for publishing this poem. Please delete
It is a mistake of me when I was typing
عدلنا مهدي .. شكراً لك