عهد زرزور
كانت ومازالت تنسيقية الميدان من أهم التنسيقيات في الثورة السورية على الصعيد الميداني والإعلامي وتكمن أهميتها بشكل أساسي لأن حي الميدان أحد أحياء العاصمة دمشق، يعوّل الكثيرون على العاصمة لتكون هي مقبرة النظام، وفي ذات الوقت تتحمل تنسيقية الميدان عبئاً كبير لتبقى ذات شعبية مقبولة لدى العموم السوري بكافة توجهاته.
شهدت تنسيقية الميدان أحداث كثيرة منذ بداية الثورة أثارت بها جدلاً كبيراً حول هوية المسؤولين عن هذه التنسيقية إعلامياً.
لتنسيقية الميدان جريدة دورية تسمى صحيفة الحق يطغى عليها الطابع الديني الإسلامي مع أن الجريدة توزّع في كافة أحياء دمشق التي تضم كافة الأديان والطوائف ومن المفترض أن يكون توجه هذه الجريدة توجه وطني مناطقي ثوري على الأغلب ، ولصفحتهم على الفيسبوك حوادث عدّة أدّت إلى إثارة الحساسية بين الكثير من فئات الشعب السوري كحادثة تغيير العلم السوري من علم الثورة المعروف حالياً إلى علم يشبه علم الثورة ولكنه يحوي بداخله عبارة “لا إله إلا الله” وأثيرت ضجّة كبيرة إثر تلك الحادثة وهوجمت صفحة التنسيقية بشكل كبير، لإخلالها بشكل علم الثورة الذي يجمع كل الثوريين السوريين.
لن أتحدث عن ريما الدالي والضجة التي أثيرت حول هذا الموضوع وحول ما كتبت وذلك لأن الموضوع شائك بما فيه الكفاية وقد طويت تلك القصة تماماً وبقيت تشعبات تخص صراع جديد بين الإسلاميين واللادينيين أو الملحدين وتوجه الثورة، ولكن ما يؤخذ على تنسيقية الميدان هو استغلالها للقضية ولأن صاحبة العبارة المعروفة ريما الدالي هي ذاتها صاحبة عبارة “أوقفوا القتل… نريد أن نبني وطناً لكل السوريين” أصبح هناك هجوم يطال الحراك السلمي ، وتم تعميم تصرف ريما الشخصي الذي حدث على صفحتها الخاصة بالفيسبوك بأنه سلوك الحراك السلمي بشكل عام، وهذا التصرف مقصود لتشويه صورة السلمية في الثورة ، مع أننا نعلم أن السلاح والسلمية مكمّلان لبعضهما البعض، حتى هذه اللحظة.
جديد تنسيقية الميدان هو صفحة على الفيسبوك باللغة الإنكليزية
بعد أن تم فتح هذا الفرع ، هل ستسبب تنسيقية الميدان بسوء فهم وسوء توصيل صورة الثورة للإعلام العالمي؟
أتسائل ياترى ماذا ستكون ردة الفعل الإعلام العالمي اتجاه تصرفات تنسيقية الميدان الغير محسوبة غالباً…
وأتمنى أن تكون مصدر لآخر تطورات الثورة لا غير، وأن لا تحصرالأيديولجيات المتنوعة لمنطقة كاملة وتحجمّها بـ”طريقة تفكير الأدامن” !
رابط الفرع الجديد
فوتو برجلكن اليمين
The Syrian Revolution | Al-Midan Coordination
