منذ شهر أيلول وأسواق مدينة حلب القديمة تعاني من الظلمة والوحدة، فلا عادت فتحات ونوافذ النور تؤنس وحشتها ولا تدفئ البرودة التي أصابتها.
لا أحد يزورها ولا صوت يعلوا فيها منادياً لمتفرج ٍ أو مار ٍ ليقترب من أحد حوانيتها فيشاهد هنا ويشتري من هناك بضائعها المتنوعة في أسواقها المتجاورة والمتلاصقة بحميمية ودفء كبير، ولا حتى أصوات لخطوات تسير في أزقتها الجميلة تزورها أو تكسر سكونها مساءً عندما يمر شباب قد خرجوا من أحد حماماتها القديمة متجهين إلى قلعتها الجملية.
أسواق حلب القديمة التي كانت تضج بالحركة والحيوية بزيارة سكان مدينتها والسياح القادمين من أقاصي الأرض تعيش وحشة ووحدة أصابت منها حريقاً في الأيام الماضية أشعل النار في أسواقها وحوانيتها والتهم أجزاءاً من أسواقها وأزقتها الجميلة.
هذه الحرائق أدمت قلوب السوريين وبعثت التشاؤم والحزن في نفوس أهل المدينة لتأكل من عزيمتهم نحو تحقيق النصر وبناء دولة الديمقراطية والعدالة والمساواة المنشودة لجميع السوريين، بأقلامكم وابداعاتكم سنجعل من هذه الانتكاسة قوة تدفع السوريين للتقدم نحو إلى الأمام حتى يحصلوا على حريتهم.
ندعوا المدونين وأصدقاء التدوين والمهتمين للمشاركة في حملة التدوين لأجل أسواق مدينة حلب القديمة تحت عنوان:
حلب أسواق وأرواح ونسمة عطر
لنداوي حروق أسواق حلب القديمة ونعيد لها بريقها وحيويتها من خلال تدويناتكم وخواطركم وأعمالكم الفنية.
ساهموا معنا في توثيق أسواق مدينة حلب القديمة من خلال أعمالكم الفنية والأدبية وخواطرك الشعرية وذكرياتكم التي ارتبطت بهذه الأسواق يوماً ما.
أعمالك الفنية والأدبية هي ما ستعيد الأمل والفرح والسعادة لقلب أسواق حلب القديمة ومدينته الرائعة وبها سنكون أكثر إصرار في المسير نحو هدف الحرية المنشود لكل السوريين
ستقام حملة ( حلب أسواق وأرواح ونسمة عطر) خلال الفترة 1 إلى 10 تشرين الأول من عام 2012 (يمكن الاتفاق على فترة الحملة ومدتها أو تعديلها بعد التواصل مع من يهمه الأمر)
رابط الحملة <انقر هنـــا>