أو نعيمة متل ما بتحب إنو نناديلها Naomi ..
هي ناشطة إسبانية بالثورة شيت اسبانيا.. درست أدب عربي، وعاشت فترة بسورية و بنفس الوقت عم تشاركنا الاندساس السوري .. نعيمة مندسة دبل
تحية لقلمك الحر يا نعيمة … وعاشت سوريا ويسقط ثاباتيرو بالعجقة ..
___________________________________________________
“أوروبا والثورة السورية: غياب المبادئ وتكريس المصالح الغامضة”
بقلم: Naomi Ramirez Diaz
أين ذهبت القارة العجوز التي انبثقت منها حقوق الإنسان ومفهوم الديمقراطية فلم أعد أجدها على الخريط رغم ما بذلت من جهد لتحديد موقعها؟ ماذا دهاها حتى تختفي أمام عيوني؟ أشطبها وليد المعلم فعلا؟ كلا لم يكن الوزير السوري من محاها من على الخرائط وإنما حكام الأنظمة الأوروبية, تلك التي تدعى الديمقراطية وتفتخر بريادتها في شرعنة حقوق الإنسان ومآثرها الحضارية التي يحسدها عليها الجميع. اختفت أوروبا لأنها، كمنظومة سياسية اقتصادية تتباهى بمكانة متميزة فيما يخص بالتأسيس للحداثة، لم تعد تتحمل التناقض السافر بين مزاعمها وأفعالها و لم تعد تتحمل لامبالاة أنظمتها تجاه معاناة ومآسي الغير في العديد من أنحاء العالم. لقد شاهدنا الرؤساء الأوروبيون يترددون في خطواتهم إزاء الحراك الشعبي في الدول العربية وكأنهم تمنّوا بقاء المستبدين العرب على عرش الحكم وعودة الأمور إلى مجراها الطبيعي، وذلك خلافا لتصريحاتهم الرنانة حول أحقية الشعوب العربية للحرية والعدالة وغيرها من الشعارات الخالية.
وهذا الخشي الذي استولى على مخي وحرمني النوم أصبح حقيقة تجلت بكل وضوح في اندلاع الانتفاضة السورية . فمن كان ليتوقع وصول مد الاحتجاجات وبمثل هذه الشدة إلى بر نظام عائلة الأسد؟ ؟ من تنبّأ بالتوتر الذي انتشر في كل أنحاء “الدولة العربية الممانعة الوحيدة” التي لا تمانع إلا كرامة شعبها؟ وكما ذكرت سابقا, اكتشفت هنا وجه أوروبا الحقيقية وبدأت المبادئ تفسح المجال للمصالح التي باتت تسيطرعلى الواقع بشكل مطلق مما أدى إلى فقدان أوروبا ما بقي لها من مصداقية، إن بقي، في عيون الشعوب المنتفضة. لقد أظهرت أوروبا للعالم أجمع قاسمها المشترك مع الإدارة الأمريكية ألا وهو أنه لا مجال للمبادئ في العلاقات الدولية.
ولم يجرؤ الاتحاد الأوروبي على إصدار إدانة رسمية ضد تظام الأسد السفاح, كما أنه لم يجرؤ على ممارسة الضغوط على دول مثل الصين أو روسيا التين رفضتا تأييد أي قرار تمس بالسيادة السورية أويعتبر تدخلا في شؤونها. وعلاوة على ذلك,، لم يُطرد أي سفير سوري من هذه الدول بل لم يتم توبيخ واحد منهم وهذا هو الحد الأدنى من مطالب الجاليات السورية التي التجأت إلينا,، نحن الأوروبيين. أنا أستحي, أستحي لأن حكومتي الإسبانية أكدت مرارا على أن الرئيس السوري فقد شرعيته ثم تتراجع على الفور لتؤكد أن الفرصة ما زالت سانحة لاستعادتها إذا طبّق اصلاحات ملموسة ذات مصداقية. ومعنى ذلك إما أن الحكومة الإسبانية, ومعها حكومات عديدة, لم تفهم ما يجرى على الأرض أو أنه لم يبق لها أي احترام للبني آدم. وللأسف موقف الدول الأوروبية من مأساة الشعب السوري يبرهن على تخليها النهائي عن المبادئ واستسلامها للمصلحية الوقحة.
وما الأمل؟ هناك الكثير من السوريين في أوروبا يحاولون مساعدة أهاليهم بطرق محتلفة. وما هو الرد؟ تقوم السفارات بتهديدهم بإلغاء منحهم الدراسية وبملاحقة أقربائهم داخل سورية وحتى أهاليهم هنا… ماذا تنتظر الحكومات لطرد هولاء اللئام؟ أنسيت أن مرتزقة المظام السوري لا يعرفون ما هي الحدود وأنهم لم يترددوا في تنفيذ أوامر النظام داخل وخارج سورية؟
هل المصالح أكثر ثمنًا من كرامة الناس وحياتهم؟ وأعيد: إني أستحي… هذه الحكومة لم تعد تمثلني, لا تمثل ما أعتبره مهمًا وعادلا, لا تمثل مبادئي بل مصالحها الجيو-إستراتيجية التي أعمت عيون الحكام الأوروبيين أمام الواقع الذي أصبح يُقرأ من باب استقرار المنطقة وكأن الديمقراطية تتناقد تناقدا تامًا مع الحرية والكرامة.
أنا لست طوباوية, أنا على إلمام بما يمكن ان يحدث في حالة دخول سورية في مرحلة من الفراغ في السلطة. لا أحد يجهل دور سورية في المنطقة وما تمثله بالنسبة لبعض الأطراف الاقليمية. غير أنه ما من حكومة أعطت الأولوية إلى مصير الشعب السوري. ألن يترك سقوط النظام آثار وأضرار؟ ألن يحاول مؤيدو النظام سرقة الثورة من أبطالها؟ ألن تفتح المرحلة الجديدة بعض الجروح التي ما زالت تنزف؟ بلى, المراحل الانتقالية والتغيرات بشكل عام ليست بالسهلة ولكن الشعب السوري تكلًم, وبعد سنوات من السكوت, كسر حاجز الخوف وطالب بشيء لا يفهم في لغة المصالح وهو الكرامة.
أعطانا الشعب السوري كغيره من الشعوب التي انتفضت من أجل الحرية درسا لا بد من الحفاظ عليه, علّمنا ثمن الكرامة الغالي الذي يدفعونه يوما بعد يوم بينما تغض الحكومات الأوروبية النظرعنهم وتستخف بجهودهم الثمينة بتصريحاتها المؤلمة وعقوباتها التي لا تعاقب أحد فالتاريخ علّمنا أن العقوبات المالية على سورية لم يكن لها أي أثر على الطغمة الحاكمة.
وعودة إلى الفراغ في السلطة, ألم تتابع الحكومات الأوروبية مناقشات المعارضة ومبادرات قدمت من أجل الانتقال إلى بطريقة سلسة منظمة يا ليت “رؤساء العالم” أمعنوا النظر في هذه الخطط وسمعوا ما تقوله المعارضة وفوق كل ذلك ما يقوله الشارع. طالب هولاء بالكرامة واُستقبلوا بالرصاص وإلى اليوم بقيت المظاهرات سلمية مما يؤكد على حرص هذا الشعب على فهو الشعب الذي لا يريد أن ينجر بلده إلى الهاوية والفوضى رغم استفزازات النظام. كان من المفترض أن تمد أوروبا يد العون إلى الشعب السوري والتعاطف مع قضيته الشريفة إلا أنها متأثرة بسحر المصالح ونسيت المبادئ
وها هي حقيقة اختفاء أوروبا من الخريطة الذي ادعى وليد المعلم عودة الفضل فيه إليه. لم تستطع أوروبا تحمّل تسلّط هاجس المصالح على حكوماتها واختبأت وكأنها مستحية مما تشاهده في سورية وعجر الحكام الأوروبيين عن التخلص من مصالحهم. أوروبا التي كانت بطلة الثورات أصبحت قامعة الانتفاضات الساكتة.
كم نتمنى لو وجد حكام أوروبا الطريقة لتقديم المبادئ على المصالح حتى يتسنى للقارة العجوز الرجوع إلى مكانتها الطبيعية على خريطة البلدان.
by Naomi Ramirez Diaz
.
تعليقان
في علم النفس يُقال بأن الأشخاص الذين يصلون إلى مناصب عليا غالباً لايمتلكون الضمير الذي قد يمنعهم من القيام بالكثير من الأمور التي ساعدتهم في الوصول إلى ما وصلوا إليه. لأن الوصول إلى مناصب سياسية هامة غالباً مايحتاج من الشخص القيام بأمور لايرضاها الضمير الحي. وإن الأشخاص الذين يمتلكون الضمير والأخلاق يجب أن يمتلكوا الكثير من الذكاء والحظ للوصول إلى السلطة.
من هنا يمكننا فهم أن الحكومات الأوروبية تهتم لمصالحها فقط دون أي مراعاة للجانب الانساني والأخلاقي لأن مثل هذه المراعاة تتطلب من صاحبها امتلاك ضمير وهو ما لايمتلكه أغلب مسؤولي أوروبا والعالم. .. للأسف الأمور بهذه البساطة
هنن عم يدرسوا وين ممكن تكون مصلحتون اكبر، برأيي انو تضل البلد مستنزفة وبحالة صراع سلطة وثورة اطول وقت ممكن هو افضل شي بالنسبة الون، وبعدين بيدخلوا دخول الابطال او بيبعتولنا العسس التركي لانقاذ الشعب والثورة، بس بعد ما نكون صفينا عالحديدة و يبلشوا يعطونا قروض، ويقرضونا عالاخر اذا كان بقيلنا حيل.