بسم الله الرحمن الرحيم
وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً
إن إعلان بعض الفصائل المقاتلة في حلب إقامة إمارة إسلامية و رفضها الاعتراف بالائتلاف الوطني لقوى الثورة و المعارضة السورية هو قرار يتنافى مع المبادئ التي ضحى من أجلها الشعب السوري العظيم منذ انطلاق شرارة الثورة السورية المباركة.و إننا في المجلس العام لقيادة الثورة في حلب نرى أن رفض الاعتراف بالائتلاف يعد خطوة متسرعة تحتاج لإعادة النظر كونها تعيق توحيد جهود القوى الثورية للوصول لغايتها الأسمى وهي إسقاط النظام المجرم و إقامة دولة الحرية و العدالة و المساواة .
و يأتي بيان رفض الاعتراف متعارضاً مع تطلعات الشارع الثائر الذي واجه بصدوره العارية آلة القتل الأسدية وبذل الدم والمال دفاعاً عن كرامته وحريته.
ونحن نرى كمجلس عام لقيادة الثورة في حلب أن شكل الدولة القادمة يجب تحديده عبر صناديق الانتخاب الحرة لا بقوة السلاح، مع الأخذ بعين الاعتبار أننا كثوار رددنا طوال ثورتنا هتاف ” الله أكبر ” و غيره من الهتافات الإسلامية، وأن الانتخاب هو أحد أشكال الشورى الموسعة التي لا تتعارض مع سماحة الشريعة الإسلامية.
و في الختام نتمنى من الموقعين على بيان رفض الائتلاف مراجعة قرارهم وأخذ المصلحة العامة للثورة بعين الاعتبار، و نؤكد تأييد المجلس العام لقيادة الثورة في حلب للائتلاف الوطني لقوى الثورة و المعارضة السورية كخطوة أساسية لتوحيد صفوف الثوار آملين من الجميع العمل على إنجاح جهود التوحيد وعدم إفشالها للوصول إلى إسقاط النظام الأسدي المجرم وبناء دولة تحفظ كرامة وحرية أبنائها وحقهم في تحديد نظام دولتهم عبر صناديق الاقتراع لابقوة السلاح .
الرحمة لشهداء الوطن
الحرية للمعتقلين الأبطال
والنصر لقضية الشعب السوري العادلة
المجلس العام لقيادة الثورة في حلب
20 / 11 / 2012