إعداد: نسيبة هلال
تقرير آخر شهر 1-2013
كي نتعلم من تجارب بقية الشعوب غير الناجحة، ونختصر على أنفسنا الكثير من الأخطاء التي يمكن أن تذهب بدم الكثيرين. قامت أيام الحرية بإصدار منشورها الثالث، من حملة تجارب الشعوب والعدالة، بعنوان “لجنة استجلاء التاريخ” ( غير ناجحة)
فقد شكل الاتحاد الثوري الوطني في غواتيمالا عام 1997 تلك اللجنة ، وقد عملت مدة ثمانية عشر شهراً، واستخدمت طاقم عمل يقارب مائتي موظف في أربعة عشر مكتباً، كان سبب فشلها أنها لم تجر جلسات استماع علنية، وأن توصياتها الخاصة بالتعويضات لم تكن جزءاً من مهام الحكومة الجديدة، ولم تعلن أسماء الجناة الأفراد، ولم يتزامن مع عملها توجيه الاتهام إلى كبار المسؤولين.
وأصدرت أيام الحرية منشورها الجديد بعنوان “كيف نفهم العنف ضد النساء” ، تحدث المنشور عن العنف الجنسي والتحرش والعنف المنزلي والإكراه على الزواج، وكيف يمكن إيقاف ذلك العنف عن طريق تشكيل لجان أهلية متخصصة تضع آليات موثوقة وسرية لتقبل شكاوي التعرض للعنف، مع توعية المجتمع بالمشكلة والتعامل مع الضحايا.
وأصدرت منشورا آخر يتعلق بنقل الأخبار غير السارة وطريقة النقل وفهم مراحل تعامل المتلقي مع الخبر السيء.
تستمر “حركة وعي” بحملتها “كتاب بثورة” ، في نشر مقتطفات من كتاب “أمين معلوف ” : “الهويات القاتلة” ، وكيف نحتكر الصواب لأنفسنا ونعتبر أن الآخرين جميعا مخطؤون، ونتشدد ونصبح عنيفين ضد من يخالفنا الرأي حتى لو كانوا من أهلنا.
أيضا صدر منشور جديد لأيام الحرية بعنوان “قواعد السلوك للعاملين في مجال الإغاثة” حيث توجه أيام الحرية بعض النصائح لمن يعمل في الإغاثة ، بالمحافظة على الموارد المادية ، والاحتفاظ بالإيصالات والسجلات للتبرعات والمصاريف وحجب قناعاتنا المسبقة وآرائنا السياسية التي تقف في وجه أدائنا لواجبنا تجاه أخوتنا المنكوبين .
خصصت أيام الحرية يوم الأربعاء لتغطية خاصة لشرح مفاهيم التفاوض والتوعية بأهمية إيجاد حل سياسي ، يضمن تطلعات الثوار ويحقن الدماء ، ناقشت رسالة رئيس الائتلاف السوري معاذ الخطيب ، والذي طرح مبادرة تفاوض مع النظام السوري مقابل اخراج عدد من المعتقلين و ضمن شروط .
و في ختامية حملة “امتحان الدم” تم تعليق ملصقات في الجامعة من قبل اتحاد الطلبة الأحرار ، وإلصاق ما يقارب الخمسمائة ملصق في أماكن مختلفة ضمن جامعة دمشق نذكر منها : كلية العلوم وكلية الاقتصاد ومبنى رئاسة جامعة دمشق ،وكلية التربية والحقوق ، وبعض سيارات أساتذة الجامعة وعلى رأسهم عميد كلية الاقتصاد ، والحديقة الواصلة بين كلية العلوم وكلية الحقوق .
و كالعادة في الثورة السورية ، فدور المرأة يأتي الأبرز حيث أن “حبة قمح ” في التل قامت بحملة نوعية بعنوان “ديننا فهم وممارسة وهو خاتمة الأديان” ، وزعت فيه لوحات تتحدث عن نبذ الطائفية والتقديس والتكفير وتؤكد على مفاهيم الثورة الأساسية في الثورة على الظلم ، والعيش بإخوة واحترام الرأي الآخر .
ثورتنا على أفكارنا أولاً، ثورتنا على الاستبداد في عقولنا و قلوبنا، و في كل مكان آخر، فشاركونا الثورة نحو مجتمع يضمن حقوق الجميع .