بيقولو “الساكت عن الحق شيطان أخرس” … والظاهر إني عشت معظم حياتي (متل كتار) وأنا ساكت عن الحق، أبداً مو لأني شيطان أخرس، ولا لأني ما بعرف شو بدي إحكي، بس يمكن لأن محامي الشيطان عديم الوجدان غلب ضميري، أو لأنو صوتي خذلني كل مرة حاولت فيها اصرخ رغم انقطاع نفسي
الظاهر إني عشت معظم حياتي ببلدي بين أهلي وأحبابي وعدويني وأنا كاظم الغيظ وعاضض على لساني، أو مو قدران احكي يلي بدي أحكيه بدون ما اهمس ونظرة الرعب يلي بوشي عم تنعكس بوش يلي عم يسمعني، ومنكون تنيناتنا عم نفكر إنو إذا كان عمر لا يرانا ورب عمر غاضض بصر عنا فإن شي حدة يرانا وبدو يلعن سلسفيلنا (أي حدة عاش بسورية أربعين يوم و أكتر بيعرف تماما عن شو عم احكي )
الظاهر إنو كبرت وكبر همي، قلبي كبر وكبرت حرقتو، وبدل ما كنت اعمل شي كنت فش خلقي بحالي وبالشيطان الأخرس يلي راكبني
وبعد كل هالسكوت حكيت، انفجرت، فقعت، بقيت البحصة، انفلتت، وكسرت حاجز الصمت تبع “رفعت الكلام و جفت الصحف”
وعلى قد ما كان صوتي عالي وقت ما حكيت ما عد قدرت إسمع أي شي تاني رغم ضوضاء الرصاص و الأصوات التانية ولون الدم !!
وهالمرة حكيت عن كل شي، وما خليت السيف يكون أصدق أنباء من الكتب
حكيت عن كيف كنا عايشين بأمان المقابر، كيف ربينا بأوهام وآلام، وحرمنا من أحلام وأقلام، بين صدرية طلائع وبدلة فتوة وبارودة أمن طلبة الجامعة ونظرات القرفان للحشرات !!
حكيت عن كيف إنو في سوريا يتمخض الجمل فينجب فأرا والكل بيشوف الجمل عم يتبهدل رغم إنو أبداً مالو ذنب ،كلو لأن مو عجبنا الجمل ولا رب الجمل،وراكضين عام نعبد ونسبح بحمد ملك/مالك الغابة، وما كنا عرفانين إنو مهمتو إنو يحمينا ، مو إنو يقعد ينعبد هوه و”صرمايته” ، و كيف إنو لما الحق بينعطا لصاحب الحق يعتبر مكرمة وصدقة ولازم نكون ممنونين للملك وناكل المنيه بجنبنا،
حكيت كيف إنو من بداية الثورة ما عاد صفي شعب. لأن الظاهر كل السوريين يا أما حاملين العصاية والأبواق ونازلين تعفيس، يا أما خونه سلفيين بيقبضو دولارات ويوريات وزمرد ومرجان، يا أما معتقلين بغياهب الاقبية تاركين وراهم آلاف اللوعات وآلاف الصفحات الفيسبوكيه تبع “الحرية ل (س) و (ع)”
حكيت عن إنعدام الموضوعيه بين البشر، وبين قنوات الإعلاك، وبين الأمم، وكيف إنو كلو عم يلغمط بالسيره لمصالح شخصيه، ونسيانين أو متناسين شباب بعمر الورد طالعين لهدف نبيل عام ينادي بحياة كريمة و إندعس عليه بالبسطار او يا نور عينيا راح ضحية الحركة الثورية، حكيت عن ناس هبلة ونسيانين أو متناسين إنو العين لا تقوم المخرز، ولا الحقيقة، ولا الرصاص …
حكيت عن كيف إنو الكل عم يفبرك ويهول ويشحذ ويبعبع، بس كمان حكيت عن عشرات الفيدوهات المفبركه يلي مصورين على نفس الكنباية بنفس فرع الأمن بسيناريو فاشل ومونتاج أفشل حول عصابات ارهابية سلفيه تكفيريه امريكيه اسرائيليه سعوديه لبنانيه، بيقبضوا بالدولار بس معون دستات مصاري سوريه متسلسلة ،مخبينن بالجامع مع السلاح والقناصات والغواصات والمفاعلات النوويه، وفوق كل شي بيحتمو بالثورة يلي شعارها العلم الاسرائيلي؟؟؟ وعشرات الفيدوهات والصور المفبركه من ناس تدعي الثورة وبصلتون محروقة و مو عرفانين كيف بدن يكربكو أكتر ، بس بالمقابل حكيت عن مئات الفيدوهات يلي مليانه ناس بترفع الراس رغم إنو عم يندعس على راسا، مليانه دم وهم ووجع ، مليانه ذل وظلم وقلق … وأحياناً فيها بني آدم عم يسحل أشلاءه وبقايا وشه عالارض ومو قدران لا يفبرك ولا يعمل أي شي تاني غير إنو يقلب ويموت … وتاني يوم بتلاقي 1000 مقال عن هاد الشهيد أو الارهابي أو أو أو … والشاطر من هدول المقالات بيتم اونلاين أكتر من 5 أو 6 ساعات
حكيت عن المؤامرة… أبداً مو المؤامرة يلي عام تحيكها كل دول العالم وكواكب درب التبانة ضد مركز الكون سورية لدرجة انن قتلوا بن لادن، وتهموا شاوس خان، وصفقوا لنتنياهو نكاية بالجيش السوري الالكتروني العتيد
أنا حكيت بس عن المؤامرات يلي إشترك فيها كل صاحب سلطة ومال و دقن طويلة ، النظام وازلامه وأعداؤه يلي صاروا يستغلوا ثورة شريفة ليمسكوا اشيا على بعضن ويبعبصو بمصالح بعضن و هنن نسيانين أو متناسين حضرتك وحضرتي وباقي القطيع
حكيت كتير وما خلص الحكي، وبعرف إنو ما حيخلص فسكتت …
سكتت لأنو الدم أصدق أنباء من السيف والكتب، ولأنو كل يلي بعرفن عندن عقل وعيون ومالن بحاجتي ليكونو وجهة نظر… وبالتالي كلامي عن كل هالسنين يلي عشناها بالبلد ومنعرف تمام شو الوضع ما لح يغير شي …
سكتت لأن يلي طالع بالشارع دمو على ايدو مو شيفني ولا شايفك، لأنو يا أما فهمان و طلع منشان قضية و مستقبل و حق و حلم، أو لأنو خلص قفعت معو و طلع منشان خبز و مازوت وكرامة .. وبالتالي كلامي بهي المرحله مالح يرجعو عالبيت ولا لح يخلي يعيط أكتر …. لأن سنين الغبرة على صدرهم ويلي بلشت تنغسل بالدم بتأكدلي اني أحقر بكتير اني احكي ومون عليهم بقشرة بصلة
سكتت لإنو أنا وياك منعرف إنو البلد فيها من مجاميعو، 24 مليون بني آدم ملنا ملك حدا، ولا فدا صرماية حدة، ناس من كل بستان زهرة أو شوكة
فينا الثائر يلي عرفان شو بدو، والمغرر فيه،
فينا ذنب النظام الظالم، وفينا المضحوك عليه
فينا الانسان الواعي يلي بشوفك بني أدم، وفينا الطائفي يلي بشوفك هلال أو سيف أو نجمه أو صليب
فينا الديني المتشدد ، وفينا الليبرالي العلماني
فينا المجند أبو ال 19 سنه يلي عام يبكي تحت الخوذه ، وفينا المجرم يلي عام يدعس على تراب البلد ودم ولاد البلد ببسطارو ودبابتو
فينا الفقير المعدم ، وفينا التاجر الكبيس
بس كلنا سوريين وكلنا فينا خير إلا ماندر ، وكلنا بحاجه إنو نحكي أو نسكت برضانا مو لأن حدة طلب منا… وسكوتك أو كلامك هوه يلي حتخلي كفه ترجح، بينما خوفك مالح يعمل شي غير إنو يخلي يلي خايف منو يصير
سكتت لأني حانق و ما عاد في داعي للحكي والنقاش خصوصي مع يلي لهلأ لسة ما شاف نحن وين ، وإنو إنّنا قد أكلنا يوم أكل الثور الأبيض.
by: Iyad K
تعليق واحد
لك رووح الهي يفرح قلبك وقلب كل سوري شريف حر الهي ينتقم من الظالم يللي مفكر حالو الرب الأعلى وعم يسكت ويلجم ويضرب بيد من حديد الهي ينتقم منو لأنو اليهود ماعملو عملو